بعيدًا عن محاولات استغلال الظروف الراهنة لتهيئة الشارع نحو ثورة مضادة، يجب توضيح ما يلي:
• طرح الثنائيات وتصنيف المجتمع على أساسها، كـ”أبيض أو أسود”، هي إحدى أدوات الأنظمة المستبدة لتفتيت المجتمع وتسهيل التحكم به وما نشهده اليوم من استغلال مصطلحات مثل “العلمانية” كمطلب أساسي ليس إلا محاولة جديدة من فلول النظام لشق الصف وزرع الانقسامات الوهمية.
• إن استغلال الجهل الذي عَمّده النظام البائد من قبل البعض لخلق شعبية مؤقتة عبر تقديم تعريفات منقوصة أو شعارات جذابة بدلًا من نشر الوعي الحقيقي، سيكون له عواقب وخيمة على المدى القريب.
منذ تأسيسنا في الحركة الشبابية السياسية رفضنا الانخراط في هذه الثنائيات الوهمية ونعمل من خارجها لأن هدفنا الأساسي هو بناء الدولة السورية القوية والجامعة، دولة تُعلي من شأن الفرد وتضمن حيادية مؤسساتها تجاه الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق.
إن حيادية الدولة ومؤسساتها تجاه الأفراد والأديان والاعراق ليست مجرد شعار، بل حق أساسي وأحد أعمدة بناء الدولة السورية المستقبلية